صنع في فلسطين- منذ 1988

(صنع في فلسطين) عبارةٌ نتوق لرؤيتها على كافة المنتجات من غذاءٍ ودواءٍ ولباسٍ وغيرها من المستهلكات والخدمات المقدمة من القطاعات المختلفة. ولتحقيق ما نتمنى، وبالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي قد تحد من نجاح أي الشركة أو المشروع، حَوَلَ المبتكرون الفلسطينيون التحديات والصعاب إلى فرص واعدة.

وقد أثبتت المنتجات والخدمات الفلسطينية قدرتها على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً بجودتها التي تطابق المعايير الدولية المتعارف عليها. وبرز ذلك بشكل جلي بعد حملة المقاطعة العالمية للمنتجات الأجنبية في ظل الظروف الشديدة الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني مما تطلب إعادة النظر في كيفية دعم المنتج الفلسطيني وتطويره.

ولا يشكك أحد في أن الدعم الشعبي للمنتج المحلي يساهم في تطوير الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل بالإضافة إلى تعزيز الابتكار والتقدم الصناعي والتكنولوجي للدولة.

أثبت الفلسطيني دوره الريادي على صعيد النضال الوطني والشخصي فيما يسعى إلى إثبات وجوده في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتنموية بالاضافة الى تكنولوجيا المعلومات والذي يعد أسرع القطاعات نمواً.

وتعد أنظمة بيسان، التي تأسست في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، أنجح مثال للصناعة الفلسطينية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، والتي بدأت فكرتها حينذاك بتطوير برامج محاسبة وإدارة مالية لخدمة السوق الفلسطيني، وتطورت فيما بعد لتنافس الأنظمة العالمية بمستواها الاحترافي.

ووراء نجاح أنظمة بيسان سعيها الدائم لتوفير بيئة نجاح بالشراكة مع عملائها حيث تستثمر الشركة في التطويرات والتحديثات المستمرة لأنظمتها، وتدريب وتطبيق احترافي للعملاء، وخدمات الدعم الفني المتواصل على مدار السنة.

في البداية، تمكنت أنظمة بيسان من إطلاق نظام بيسان للمحاسبة والادارة بتقنية متطورة في ذلك الوقت يعمل تحت بيئة DOS، ووجد المؤسسون تحدياتٍ جمة لتوفير نظام ثنائي اللغة بالإنجليزية والعربية حيث كانت لغة الكمبيوتر هي اللغة الإنجليزية فقط، ولتحقيق ذلك كان عليهم أن يرسموا الحروف العربية من الصفر من خلال البكسل باستخدام طابعة (M-1818 Brother) لطباعة اللغة العربية مباشرة من النظام. كما طورت أنظمة بيسان محرك بحث ذكي ومتقدم للغة العربية.

وخلال العقد الذي تلاه، برز استخدام الإنترنت كأداة بمتناول الجميع، حيث عملت أنظمة بيسان على تطوير منصة لـ "بيسان عبر الإنترنت" في عام 2002.  وتم إطلاق Bisan Enterprise Online Solution  في عام 2005، وبرز النظام من أوائل الحلول المالية والإدارية عالميا كنظام يعمل عن طريق الإنترنت، ولم يكن مصطلح SaaS أو مصطلح الحوسبة السحابية Cloud Computing معروفاً بعد.  وفي عام 2016، أَطلقت أنظمة بيسان حلول Bisan ERP كتطبيق سحابي بالكامل لقطاعات واسعة من الأعمال.

وفي النظر إلى 36 عاما من البحث والتطوير، أطلقت أنظمة بيسان وحدات متخصصة عديدة، جميعها متكاملة مع النظام المالي والإداري الأساسي. وانطلق المنتج الفلسطيني ليصل أربع عشرة دولة في العالم، ومتوفر بثمانِ لغات، صُنع في فلسطين ….. صُنع بأيد فلسطينية.